يعدُ اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ هو حالة مرضية تصيب الملايين من الأشخاص في أنحاء العالم، وهو اضطراب مرتبط بالصحة العقلية وينتج عنه عدد من المشكلات العقلية ويصل الأمر إلى ضعف الأداء العام للجسم، وفي مقالنا هذا علاج فرط الحركة.
المحتويات
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
يُعرف اضطراب فرط الحركة بأنه أحد اضطرابات النمو العصبية التي تنتج عن نقص في كمية الموصلات الكيميائية (الدوبامين – النورأدريناليين) في قشرة الجزء الأمامي، وهي التي تسهل على الخلايا تنفيذ عملها والتواصل بين أطراف الدماغ، ويوضح أيضاً معنى adhd.
ويتم تعريف اضطراب فرط الحركة بأنه اضطراب عصبي يؤثر على طريقة تصرف الأشخاص وتفكيرهم وشعورهم، ويواجه المصابون عدد من المشكلات مثل عدم التركيز وتشتيت الانتباه بشكل كبير، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التوقف عن التفكير فيما سبق.

أعراض اضطراب فرط الحركة
قد تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة لدى الأشخاص مع التقدم في العمر، وتستمر الأعراض الأساسية لدى الأشخاص البالغين أكثر من غيرهم لدرجة تعيق أداء المهام اليومية الخاصة بهم، وفي كثير من الأحيان قد لا يلاحظ الأشخاص بأنهم مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بل يجدون أن أداء المهام اليومية مهمة صعبة للغاية، ويتم تشخيص الاضطراب بواسطة الأطباء والخبراء النفسيين، ومن أبرز الأعراض التي يمكن التعرف عليها:
- الميل للتصرف باندفاع.
- عدم الانتظام وعدم القدرة على ترتيب الأولويات.
- صعوبة القيام بالمهارات المتعددة.
- مشكلة في التركيز خلال أداء مهمة واحدة.
- ضعف المهارة على إدارة الوقت.
- النشاط المفرط أو التململ المفرط.
- سوء التخطيط وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة.
- ضعف القدرة على ضبط النفس في كثير من المواقف.
- تقلبات مزاجية متكررة ومبالغ بها.
- صعوبة استمرار وإكمال المهام التي يبدأ الشخص.
- المزاج العصبي والتوتر الزائد عن الحد.
- مشكلة في التعامل مع المواقف الضاغطة.
ويجب أن تكون الأعراض ظاهرة متفاقمة حتى يتم تشخيص الحالات باضطراب فرط الحركة، فضلاً على كونها مستمرة بشكل كبير وفي عدة جوانب الحياة، وقد تتمثل أعراض اضطراب فرط الحركة في ظهور حالات الاكتئاب والقلق المفرط والمبالغ به.

علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه
يتساءل الكثير من الأشخاص عن الحل الأمثل لعلاج فرط الحركة وعن كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه سواء بالوسائل الطبيعية أو بالمواد الكيميائية المصنوعة خصيصاً حتى تسهل على الأشخاص المصابين بفرط الحركة حياتهم وأداء مهامهم اليومية.
Nootropics
Nootropics؛ هي مواد تعمل على تعزيز الوظيفة الإدراكية ويطلق عليها في كثير من الأحيان بـ “الأدوية الذكية” أو “المعززات المعرفية”، ويمكن أن تكون مواد طبيعية أو أعشاب طبيعية تمتلك نفس الخصائص التي تساهم في تعزيز القدرات المعرفية.
ويعمل Nootropics من خلال التأثير على مستويات الناقلات العصبية في الدماغ، وهي مواد كيميائية تسمح بالاتصال بين الخلايا العصبية، والتي تلعب دور بارز في كل شيء بداية من الحالة المزاجية إلى الذاكرة وحتى حركة العضلات، ويساهم أيضاً التأثير على الناقلات العصبية في أن تعزز منشط الذهن والوظيفة الإدراكية.
ويوجد عدد من العلاجات التي تصنف كعلاج فرط الحركة وتندرج تحت قائمة Nootropics المنشط للذهن، إذ تعمل هذه المكملات على تقليل الأعراض وزيادة قدرة الأشخاص على أداء المهام اليومية وعلى التحمل.
بيراسيتام:
على الرغم من أن الأطباء والخبراء لا يعلمون السبب الرئيس للإصابة بفرط الحركة إلا أنهم متفقون بأن الحالة متجذرة في الاختلالات العصبية الحيوية، ويعدُ بيراسيتام علاج فرط الحركة ومنشط للذهن وهو فعال في علاج اضطرابات فرط الحركة وتشتيت الانتباه.
ويعمل بيراسيتام على تصحيح الاختلالات الكيميائية العصبية وتحسين مستويات التركيز وتقليل التململ والاندفاع الذي يحدث لدى الأشخاص المصابون بفرط الحركة، كما ثبت أن البيراسيتام يعمل على تحسين الذاكرة العاملة والطلاقة اللفظية وغيرها.

براميراسيتام:
ينتمي براميراسيتام إلى قائمة علاج فرط الحركة، وهو عبارة عن منشط ذهني ومحسن معرفي مشتق من عائلة راسيتام للأدوية، ويعمل على تعزيز وظائف المخ ويحمي الدماغ وخلاياه من التلف الناتج عن التقدم في العمر وهو ما يعني الإصابة بمرض الزهايمر.
ويساهم براميراسيتام في تعديل نشاط بعض النواقل العصبية في الدماغ، وذلك من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما يحمي الخلايا العصبية من التلف نتيجة نقص الاكسجين، ويعدُ من الأدوية الأساسية لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما يستخدم الدواء في علاج تشتت الانتباه للكبار.
L-theanine:
الثيانين؛ هو عبارة عن حمض أميني موجود في الشاي الأخضر وثبت قدرته في تحسين الانتباه والتركيز وتقليل مستويات القلق والتوتر لدى الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة.
كما أجرى عدد من الأطباء والخبراء التجارب السريرية عن إمكانيات الثيانين على علاج فرط الحركة، وأثبت فعاليته من خلال تحديد كميات معينة وتقديمها للمرضى والاستمرار عليها لفترات زمنية محددة، وفي نهاية التجربة العلمية فعالية الثيانين في علاج اضطرابات النوم وتحسين الحالة المزاجية للكبار والصغار وزيادة القدرة على التحكم في انفعالاتهم.
الأحماض الدهنية أوميغا 3:
تعدُ الأحماض الدهنية أوميغا 3 نوع من أنواع النوتروبيكس، وثبت فعاليتها في علاج تشتت الانتباه، وذلك لأنه يعمل على تحسين وظائف المخ وتقليل أعراض اضطرابات فرط الحركة، وأثبتت الدراسات فعالية الأحماض في تقليل أعراض فرط النشاط.، كما تساهم الأحماض الدهنية في تقليل الاندفاع وتحسين الوظيفة الإدراكية وتقليل أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه، فضلاً على تنظيم ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب وتقليل الالتهابات؛ لاحتوائها على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات.
وتوجد أحماض أوميغا 3 الدهنية في السلمون والتونة والمسكرات والبذور، ويجب تضمين هذه الأطعمة ضمن النظام الغذائي الخاص بالأشخاص للحصول على الفوائد القصوى منه خاصة المصابون باضطراب فرط الحركة والاضطرابات النفسية، وتعتبر الأحماض الدهنية من أفضل العلاجات لأنها تحسن الاتصال بين الخلايا وتقليل الالتهابات المرتبطة بمرض فرط الحركة، وهي علاج آمن وفعال للغاية سواء للكبار المصابون بالأمراض المزمنة أو على الأطفال.
قدمنا لكم في مقالنا هذا أبرز المعلومات عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بالإضافة إلى nootropics وأفضل العلاجات المخصصة لتقليل أعراض الاضطراب الذي يصيب الأطفال والكبار.