تؤثر اضطرابات النوم على صحة الأشخاص حيث تسلب قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية المعتادة، كما تؤثر على تركيزهم وإنتاجيتهم في العمل، بالإضافة إلى تأثيرها الكبير عن الصحة العامة للأشخاص والتي قد تصل إلى إصابتهم ببعض الأمراض، لذا يجيب “دليلك” على سؤال “هل حبوب ميلاتونين تساعد على النوم؟”.
المحتويات
ما هو الميلاتونين؟

الميلاتونين عبارة عن هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي، بواسطة الغدة الصنوبرية المتواجدة في الدماغ وفي الأمعاء وفي العين ونخاع العظام، ويطلق عليه في الأغلب “هرمون النوم”.
ويعمل الميلاتونين على تنبيه الجسم أنه قد حان الوقت للاسترخاء والنوم بسهولة أكثر، كما يهدئ الجسم قبل الدخول في النوم.
كما يساعد الميلاتونين أيضًا على تنظيم درجة حرارة الجسم وضغط الدم، ومستويات بعض الهرمونات.
ويوجد بعض العوامل التي قد تؤثر على مستويات إنتاج الميلاتونين في الجسم، مثل: التدخين، التعرض للضوء القوي ليلًا، الضوء الأزرق المنبثق من الأجهزة الكهربائية، الشيخوخة، الإجهاد واعتياد العمل بساعات عمل ليلية.
حبوب النوم melaton
تعدُ حبوب ميلاتونين عبارة عن دواء يحاكي فعالية هرمون النوم الطبيعي “الميلاتونين” في المخ، كما أنه علاج قصير الأمد خاصة لمن يعاني الأرق، حيث يتيح للمرضى النوم بشكل جيد لمدة 8 – 12 ساعة مع عدم إضراره باليقظة في اليوم التالي.
فوائد فيتامين ميلاتونين للنوم

بالإضافة إلى تحسين حبوب ميلاتونين النوم، يمتلك مجموعة من الفوائد الأخرى، من بينها:
1) دعم صحة العين:
قد تدعم مستويات الميلاتونين المشتق من الإندول صحة العين، وذلك لأن هذا الهرمون له تأثيرات قوية ومضادة للأكسدة قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض العين مثل مرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
كما وجدت مجموعة من الدراسات العلمية أن مكملات الميلاتونين تقلل الالتهاب عن طريق تحييد الجذور الحرة.
2) علاج الارتجاع المعدي المريئي وعلاج الارتجاع الحمضي:
يساعد الميلاتونين في تخفيف ارتجاع الحمض والارتجاع المعدي المريئي، كما يثبط نظام الإنزيم الذي يضر بالحاجز الظهاري للمريء، وهو المسؤول عن حماية الطبقات العميقة من المريء من التلف.
3) يقلل من أعراض طنين الأذن:
غالبًا ما يعاني الاشخاص طنين الأذنين خاصة أنه يصبح أسوأ عندما يحاول المريض النوم، ويعمل الملاتونين إلى تخفيف هذه الأعراض وتحسين جودة النوم حتى يحظى مريض الأرق بالراحة.
4) تخفيف نوبات الصداع النصفي:
تعرف نوبة الصداع النصفي بأنه نوع متكرر من الصداع يسبب ألمًا حادًا نابضًا أو إحساس بالنبض ويكون في الأغلب على جانب الرأس.
ويوفر الميلاتونين إحساس بالراحة لقدرته على تثبيط الإحساس بالألم، كما أنه يقلل من شدة وتكرار الصداع النصفي لفعاليته.
كما أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول 3 ملغ من الميلاتونين في وقت النوم يقلل من تكرار الصداع النصفي لدى البالغين.
5) يزيد من إفراز هرمون النمو:
يفرز هرمون النمو من الغدة النخامية، كما يزداد إفرازه خاصة خلال فترة النوم، لذا ارتبط هرمون النمو بهرمون الميلاتونين، كما يقلل أيضًا من السوماتوستاتين الذي يثبط إنتاج هرمون النمو.
الآثار الجانبية لتناول حبوب ميلاتونين
لا يعاني معظم الأشخاص آثار جانبية عند تناول حبوب ميلاتونين، ولكن يوجد بعض الأعراض الشائعة وهي:
- الشعور بالتعب أو النعاس خلال النهار.
- الصداع.
- آلام في المعدة أو الشعور بالغثيان.
- الشعور بالدوار.
- الشعور بالضيق والقلق.
- الشعور بآلام في الذراع أو الساق.
- الشعور بالجفاف أو الحكة.
أما عن الأعراض الخطرة التي تستدعي استشارة الطبيب فهي:
- الشعور بالضيق والاكتئاب.
- تشوش الرؤية أو الشعور بالرؤية المعتمة.
- الشعور بالإعياء الذي يؤدي إلى الإغماء في بعض الأحيان.
- الإصابة بالصدفية.
- انخفاض ضغط الدم
لذا إذا كنت تعاني أعراض خطرة بعد تناول مساعد النوم ميلاتونين، الرجاء التوقف فورًا عن تناولها واستشارة الطبيب المختص.
وفي نهاية الأمر لا تسبب حبوب ميلاتونين أعراض خطرة عند معظم الأشخاص، بل تصيب 1 من كل 100 شخص فقط.
طريقة استخدام حبوب ميلاتونين لتحسين النوم؟

يوصي الخبراء بتناول أقل جرعة متاحة من حبوب الميلاتونين وهي 0.5 ملليجرام إلى 1 ملليجرام قبل 30 دقيقة من موعد نومك، وإذا لم لذلك تأثير يمكنك زيادة الجرعة حسب ما هو موضح على العبوة، أو يمكنك الالتزام على جرعة محددة بضعة أيام ومن ثم زيادتها والالتزام عليها، لأن مستويات الميلاتونين قد لا تتعدل مستوياتها خلال ليلة فقط.
وإذا كنت تستخدم حبوب الميلاتونين لتنظيم موعد النوم يفضل تناوله قبل موعد النوم بساعتين أو ثلاث ساعات.
كما يمكن للأطفال تناول حبوب الميلاتونين تحت استشارة الطبيب حيث يتم تناوله بجرعات قليلة تصل إلى 3 ملغ في اليوم، لكن يفضل الابتعاد عنه خاصة للأطفال المصابة باضطرابات صحية لأنه قد يسبب مشاكل في النمو لديهم.
ولم تثبت الدراسات أضراره أو فوائده خلال فترة الرضاعة أو الحمل لدى النساء، لذا يفضل الخبراء تجنب تناوله إلا بعد استشارة الطبيب المختص حتى لا يسبب آثار جانبية خطرة.
كما يوجد بعض الحالات التي لا يصلح معها مساعد النوم ميلاتونين، مثل مرضى الصرع أو مرضى اضطرابات الاكتئاب أو مرضى السكري.